المشاركات

عرض المشاركات من 2018

لا تفقد نفسك!

نكبُر وتكبر فينا أحلامًا، سقاها تشجيع والدينا، إصرار اكتسبناه من مصدرٍ قد يكون معلومًا أو مجهولًا، ورغباتنا الداخلية بأن نكون "شيئًا" يُذكر في عالمنا الصغير. ولكن، ماهو تعريف "الشيء" لدى كل شخص في هذا العالم؟ إنّه تعريفٌ متغير بتغير عوامل عديدة تحكمه، أولها العمر، والذي بدوره يحكم عوامل عديدة أخرى أيضًا، تصوّر في غاية التعقيد. فكطفل عادي في المرحلة الإبتدائية، أقصى طموحاته هو أن يكون في المرحلة المتوسطة، وما إن يبلغ المرحلة المتوسطة، حتى يعي بساطة طموحه، فيكون لديه حلم أكبر، بالتخرج من المرحلة الثانوية، والإلتحاق بتخصص مناسب، وما إن يلتحق بالتخصص المناسب حتى تبدأ طموحاته تكبر وتختلف وترتسم تبعًا لمساره الذي إختاره لنفسه، فإن اختار أن يكون طبيبًا تراه يسعى جاهدًا لتكون له بصمة في الطب وفي الأبحاث العلمية والتجارب، وإن اختار أن يكون رائد أعمال فإنه يبدأ برسم أحلامًا كبيرة تُناسب الإمكانيات الواسعة التي يتيحها له التخصص، وإن أختار أن يكون مهندسًا تراه يحاول فتح مكتبه الخاص أو على الأقل يحلم بذلك. حتى إذا انتهى به المطاف لنهاية غير التي كان يحلم بها، لا يزال ح...

جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل (الدمام)، وجامعة الملك فيصل، الفرق بين تجرتين ثريتين! (تدوينة للطلبة الراغبين بالتحويل)

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كما طلب البعض مقارنة بالنسبة للمواد والنظام في الجامعتين بناءً على تجربتي (((الشخصية))). في البداية، هنا تجربتي في السنة التحضيرية- جامعة الملك فيصل: http://alfajer15.blogspot.com/2016/06/blog-post.html *ملاحظة تم استحداث بعض الأنظمة للدفع الأصغر في السنة التحضيرية. وهنا في سنة ثانية (أولى طب) بجامعة الملك فيصل: http://alfajer15.blogspot.com/2017/05/blog-post.html وهنا في سنة ثانية (أولى طب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل "الدمام"): http://alfajer15.blogspot.com/2018/05/blog-post.html في البداية من تجربتي الشخصية بالنسبة للفرق بين النظامين: جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل (الدمام): الإيجابيات:  1- نظام الدراسة الذي يركز على دراسة جهاز معين من جميع الجوانب كان بالنسبة لي ممتع ويساعد على تثبيت المعلومة أكثر من دراسة مادة معينة مثل الأحياء الدقيقة كاملة ثم توديعها، أيضًا أساس المنهج منظم. 2- أعضاء هيئة التدريس (الكثيير منهم) ، أساتذة عظماء، ولديهم مهارة توصيل المعلومة، والصدر الرحب للمن...

سنة ثانية طب - جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل.

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في   البداية،   كلية   الطب   بجامعة   الإمام   عبدالرحمن   بن   فيصل  ( الدمام   سابقًا )  تُطبّق   نظام   جامعة  موناش  الأسترالية   منذ   عام   ٢٠١٤   أي أن   أول   دفعة   من   النظام   ستتخرج   في   العام   الدراسي   القادم   بإذن   الله . النظام   عبارة   عن   نظام   سنوي   حيث   يتم   دراسة   أكثر   من   مادة   تحت   مادة   وحدة   بمسمى  (Medicine)  وعليها   اربعين   ساعة  من المعدل  ،   وهذه   المواد   هي : 1- Biochemistry الكيمياء الحيوية 2- Physiology علم وظائف الأعضاء 3- Anatomy علم التشريح 4- Population health صحة المجتمع (وتشمل مادة الإحصاء الحيوي) 5- Health knowledge and society (تهتم بتثقيف الطالب عن صحة المجتمع) 6- medicine of mind (ت...

أنت البياض..

كأي إنسان يتقلب مزاجه بين الحين والآخر، كان يوم أمس الأثنين يومًا طويلًا بالنسبة لي.. تسائلت فيه مرات عديدة، ما الذي يدفعني للإستمرار؟  أن تكون إنسانًا معطاءً، يعني أنك تعمل ساعات طويلة، بل عمرًا كاملًا، ثم تلفت فجأة.. وترى أنك لا تمتلك شيء! فلا يوجد شيء من ممتلكاتك يخصك وحدك، حتى وقتك وجهدك، بل حتى مشاعرك.. كلها تعودّت مشاركتها.. أن يسكن العطاء فيك يعني أن تأخذ جزءًا من عمرك، تقدمه لأشخاص آخرين، ويكفيك كل هذا العناء ابتسامة من أحدهم، أو دعوة من آخر.. اليوم الثلاثاء كانت المرة الأولى التي أفحص بها مريضًا حقيقيًا، منذ أول لحظة دخلت فيها إلى المستشفى.. كنت اتأمل الأسرّة البيضاء، تلك الأسرّة التي تعودت تأملها منذ أيام الثانوية.. تلك الأسرّة التي تصوّرها وتصوّر من عليها كان الدافع الأول لإلتحاقي بهذا المجال، ولكن هذه المرة كنت اتأملها بعين أخرى.. لم أعد أنظر لتلك الأسرّة كأمنية أن أقف بجانبها، هذه المرة كنت أنظر لهذا السرير على أنني "فعلًا" سأقف بجانبه بعد دقائق أمام مريض حقيقي قد يكون هذا اليوم من أسوء الأيام في حياته كلها.. يجب أن أكون حريصه على كل كلمة، لطيفة بكل ت...

يوم لا "يترقع"

صورة
بسم الله الرحمن الرحيم كان يوم 2 شعبان 1438 هـ ، يوم الجمعة الذي أعلنا فيه حالة الطوارئ بعد قرار حاكم البلاد بتقديم الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني، وحسب نظام كلية الطب بجامعة الملك فيصل فنحن لدينا 4 فصول دراسية، فقد كنا في أول أسبوع بالفصل الدراسي الرابع حينها، وأصبحت الاختبارات النهائية على بُعد أسبوعين فجأة، مما كثف ساعات الدوام، عدد المحاضرات، والكثير من الأشياء التي كنا نراها تعجيزية، والتي بفضل الله ثم فضل الصحبة الصالحة -سيرين- أصبحت ذكريات جميلة وممتعة! من لحظة إعلان تقديم الاختبارات قررت البقاء في الأحساء -حيث كنت أدرس- طيلة ذاك الشهر.. كان صباح يوم الجمعة، استيقظت بهمة دراسية عالية، لكني فضلت إيجاد مكان غير غرفتي للدراسة فيه، وكان أغبى قرار أن يكون المكان هو غرفة رهف! نزلت للدور الأول مع فواحتي الكهربائية -التي لا أستطيع الدراسة بدونها وبمجرد أن تنطفأ أنام- وكانت غرفة رهف تحتوي على كل ما تشتهيه النفس للدراسة من آلة قهوة وغلاية وشموع  *ملاحظة: الفواحة والشموع وآلة القهوة والغلاية كلها ممنوعة في السكن ولكن سنتان كانت كافية لنتقن فن التهريب :) وبدأنا...