المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2016

يدٌ كانت خلف كل إنجاز..

بسم الله الرحمن الرحيم   بعد اختياري لدراسة نظام المقررات في المرحلة الثانوية.. كان هذا النظام يشترط علينا تنفيذ مشاريع دراسية، إما مشتركة أي أنها لجميع المواد، أو مشروع مفرد لكل مادة.. مرّ المستوى الأول بمشاريع عادية، وفي ختام هذا المستوى كان هُناك معرض المشاريع الذي يقام في نهاية كل فصل دراسي لعرض المشاريع المشتركة للطالبات.. لفت نظري مشروع كان فيه منفعة كبيرة لطالبات الصف الثالث ثانوي، كان المشروع عبارة عن ملزمة تم إعدادها من قبل مجموعة طالبات للاختبار التحصيلي.. تفَكرتُ في عظم الأجر الذي سيكتبه الله لهنّ بإذن الله، فهنّ قد جمعنّ بين إعداد مشروع يخدمهنّ في موادهنّ الدراسية، وبين توريث علم نافع تنتفع به دُفعات بعدهنَ بإذن الله.. كانت فكرتهنّ ملهمة بالنسبة لي لأبدأ مشروعي في المستوى الثاني.. كان هدفي من هذا المشروع منفعة الطالبات اللاتي يصغرنني بالمرحلة الدراسية، بأي تجربة قد خضتها ونجحت فيها.. فكان أول مشروع يستهدف طالبات الصف الثالث متوسط عن اختبار مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة، وحيث كان نظام المقررات يشترط علينا وجود قائدة من المعلمات للمنافسة في معرض المشاريع...

يوم تخرجي من المرحلة الثانوية..

بسم الله الرحمن الرحيم   الثانوية.. ستة أحرف، تحمل الكثير من القصص والمغامرات.. الكثير من المشاعر الصادقة.. مرحلة مميزة بمعنى الكلمة، لم نكن بها مراهقات بهموم تافهة.. فقد كنا حاملين هم مستقبل. ولم نكن بها كبيرات بما فيه الكفاية، فقد كنا ما نزال نلبس المريول المدرسي كل يوم. كنا خليط من هذا كله.. أرواح صغيرة، بعقول كبيرة، صداقات بريئة وأيام لن تتكرر، الكثير والكثير من المعاني الجميلة تتردد في ذهني حينما اسمع كلمة "الثانوية"   كأي يوم من الأيام.. كنت أذهب للمدرسة في تمام الساعة 6:30 ص، بخطوات متثاقلة أذهب لأضع عبايتي في الخزانة.. ثم أعود للساحة الخارجية.. تدخل نورة ثم فاتن ثم رزان ثم ثم ثم.. حتى تأتي الساعة 6:45 معلنة عن ابتداء الطابور الصباحي كنت أجد لنفسي عذراً أغلب الأيام كي لا أقف في الطابور، إما مشاركة في الإذاعة، أو مشروع مدرسي، أو مساعدة لطالبات النظام.. يبدأ الطابور الصباحي بإذاعة صباحية ثم تبدأ التهديدات الإدارية حتى آخر فقرة، النشيد الوطني..   كل شعبة تذهب لفصلها، وتبقى شعبة العاطلين الذين يصطفون بجانب العمود.. " شعبة الفراغ الأساسي على قاعتكم...

ما بعد سكن الطالبات..

بسم الله الرحمن الرحيم   مرّت أسبوعين من بداية العام الجامعي، كان كل صباح بمثابة صراع جديد بالنسبة لي.. ففي بداية الصباح أشتاق لإخواني وأمي، وفي لحظة خروجي من السكن أشتاق لشوارع الخبر، أما في وقت الدوام كان الشوق لصديقاتي لا يُطاق. بعد هذه الأسبوعين، بدأت بالتّعود على هذه الأجواء الجديدة شيئاً فشيئاً.. حتى أتى ذاك اليوم، الذي أخبرونا فيه بأن نظام الكلية سيتغير ابتداءً من الغد، فبدل من دراسة مواد السنة التحضيرية.. سنبدأ بدراسة مواد التخصص! يا الله! لم تكن أسبوعين سهلة أبداً، أخذت مني الكثير من الوقت لأبدأ بالتعود على كوني طالبة جامعية في السنة التحضيرية، كيف سأكون طالبة تدرس تخصص الطب ابتداءً من غداً! اللهم لا اعتراض.. ولكن حقاً كان الغد يوم مجهول ومخيف بالنسبة لي خصوصاً كوني أول فرد من العائلة يدخل هذا التخصص.. وبلا أي تهيئة.. غداً سوف تبدؤون بدراسة التخصص.. من هول الصدمة كنت الوحيدة التي تضحك بالدفعة، لأنني كنت متأكدة أنها مزحة..   وحينما أتى الغد.. بدأنا بدراسة مادة "الهيستولوجي"، لن أتحدث عن مدى فهمي في أول محاضرة لأنه أمرٌ مفروغ منه.. ولكن سأكتفي بمعلومة أنن...

أول ليلة في سكن الطالبات..

بسم الله الرحمن الرحيم تخرجت من المرحلة الثانوية، وبعد عواصف التفكير والحيرة، ما بين استشارة فلانة، والبحث عن نفسي وميولي، وصلاة الاستخارة.. كتب الله لي أن اختار دراسة الطب في إحدى جامعات المملكة التي تبعد ساعتين عن منزلي.. وهذا يعني أنني سوف أكون في سكن الطالبات..   سكن الطالبات! اسم غامض يحمل الكثير والكثير من الأسئلة.. فالإعلام يصوّر سكن الطالبات بأنه المبنى الذي تجتمع فيه مجموعة فتيات يسهرن حتى ساعات الليلة المتأخرة على كل شيء ماعدا الدراسة.. أما آراء الناس فكانت تصوّر سكن الطالبات على مبنى غامض ممل تعيس، ما بين حلمٍ حلمت به 12 عام وحققه الله عز وجل وما بين خوفٍ من البعد عن الأهل والسكن في هذا المكان المجهول تماماً بالنسبة لي.. اخترت حلمي وتم تأكيد قبولي في الجامعة بحمد الله واكمال اجراءات السكن.. حتى أتى يوم الجمعة 6\11\1436هـ، كنت أستشعر في هذا اليوم كل شيء بسيط كان أمامي 18 عام ولم استشعره.. غرفتي، أغراضي، وجه أمي، إخواني، الشارع، الغداء، وأشياء كثيرة كنت أنظر لها بقلبٍ مشتاق يتفطر من الألم قبل أن يفارقها حتى.. حتى أتى اليوم الموعود.. 6\11\1436 هـ، هذا اليوم الذي ...

تجربتي مع الاختبار التحصيلي ✨

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته     بداية وقبل أن ابدأ بالحديث عن الاستعداد للاختبار التحصيلي من ناحية التدريب أو الناحية النفسية؛ سأخبركِ بسرٍ صغير هو سر نجاح كل ناجح بعد توفيق الله :" ثقِ بالله أولاً.. ثم ثقِ بقدراتك "  ثقتك بالله تكون في توكلك عليه في جميع أمورك.. من أبسطها لأعظمها.. في خروجك من المنزل، في ركوبك للسيارة، في دخولكِ للمدرسة، في بداية الاختبار، وعند كل سؤال... اسألِ الله أن تكوني من المتوكلين وبعد توكلك واجتهادك، ثقي أنه لن يضيع لكِ أجراً ولن يخيب لكِ مطلباً..  اغلقِ أذنيك عن كل الكلام، فانتِ في مرحلة حرجة من حياتك.. كلمة محبطة قد تهدم لكِ حلماً، والعكس صحيح.. لا تدعِ كلام الناس يقف لكِ عائقاً، فالكثييير منهم يتكلم "من جيبه" وبلا أي تجربة.. اسألي من توكل على الله واجتهد، وسيطمئن قلبك حتماً، لأن الاختبار التحصيلي لم يُصمم بشكل تعجيزي، ولم يُوضع ليحرمك من دخول الجامعة كما تسمعين.. بل أن الاختبار التحصيلي اختبار يقيس مدى معلوماتك التي حصلتِ عليها في المرحلة الثانوية وتذكري "معلومات سطحية وليست متعمقة ويستحيل ا...