رمضان ❤
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم هو الـ٢٦ من رمضان، لم أذكر أنني بكيت شوقًا على شيء قبل أن يذهب مثل هذه المرة! 💔
رمضان..
هل سيبلغني الله إياك في العام المقبل؟
هل سأكون بين أسرتي وأعود لأدعو الله أن يبلغني إياك أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة؟
أم سأكون وحيدة في قبري يضمني التراب؟
عام كامل يا رمضان، أرهقتني به هموم الدنيا..
دعوتُ الله مرارًا وتكرارًا أن يبلغني إياك سريعًا، لكي أغسل روحي من همومها ولكي أعيش بروحانيتك فأنعم بقربٍ من الله لا أحظى به بأي شهر آخر.
لكنك كنت ضيفًا عجولاً، كنت أتلذذ بأولى أيامك، لأراك فجأة تشد رحالك للذهاب..
ألطف بقلب محبة تشتاق لك ١١ شهرًا.. كيف لي أن أنتظر ١١ شهرًا أخرى إن أحياني الله؟
مر علي ١٨ رمضانًا في حياتي، وفي كل سنة يزداد حزني عندما ترحل
ولكن لم أذكر أن قلبي تفطّر مثل هذه المرة..
ربما لأنه كان عامًا مرهقًا، أثقلتني به همومًا كثيرة
جسدي الذي خُلق من ماء لم يكن قويًا بما يكفي ليتحمل مزيدًا من الضغوط؛
فكنت في حاجة ماسة لشهر روحاني، يغسل روحي وقلبي وعقلي
هل أتحدث عن لذة الصفوف المتراصة بحبٍ وإيمان في المسجد!
كل مصلي يحمل في قلبه مايحمل من أسرار وأمور لا يعلمها إلا هو وخالقه..
الشابة، الطفلة، وكبيرة السن..
يقفون متلاصقي الأكتف، فيتكوّن منهم بنيان شديد قوي مهيب!
أم أتحدث عن جمال عبارة "ما أبي أجرح صيامي"
التي تجعلنا شعبًا راقيًا، كم أتمنى لو التزمنا بها كل أيامنا..
وجمال الشوارع في الساعة الثانية بعد منتصف الليل وكأنها الساعة الثامنة في يومٍ عادي
وأصوات القرآن التي لا تكاد تتوقف من مساجدنا في التراويح، إلا لتعود مرة أخرى في القيام بعد سويعات قليلة.
ولأن مني الدعاء، ومن مولاي الإجابة..
دعوتُ الله أن يفرغ علي صبرًا،
أن يكن معي الله في كل خطوة وفي كل رمشة عين
وأن يبلغني رمضان القادم وأنا وأمة الإسلام بأحسن حال..
أحبك رمضان ❤️
تعليقات
إرسال تعليق