لا تفقد نفسك!
نكبُر وتكبر فينا أحلامًا، سقاها تشجيع والدينا، إصرار اكتسبناه من مصدرٍ قد يكون معلومًا أو مجهولًا، ورغباتنا الداخلية بأن نكون "شيئًا" يُذكر في عالمنا الصغير. ولكن، ماهو تعريف "الشيء" لدى كل شخص في هذا العالم؟ إنّه تعريفٌ متغير بتغير عوامل عديدة تحكمه، أولها العمر، والذي بدوره يحكم عوامل عديدة أخرى أيضًا، تصوّر في غاية التعقيد. فكطفل عادي في المرحلة الإبتدائية، أقصى طموحاته هو أن يكون في المرحلة المتوسطة، وما إن يبلغ المرحلة المتوسطة، حتى يعي بساطة طموحه، فيكون لديه حلم أكبر، بالتخرج من المرحلة الثانوية، والإلتحاق بتخصص مناسب، وما إن يلتحق بالتخصص المناسب حتى تبدأ طموحاته تكبر وتختلف وترتسم تبعًا لمساره الذي إختاره لنفسه، فإن اختار أن يكون طبيبًا تراه يسعى جاهدًا لتكون له بصمة في الطب وفي الأبحاث العلمية والتجارب، وإن اختار أن يكون رائد أعمال فإنه يبدأ برسم أحلامًا كبيرة تُناسب الإمكانيات الواسعة التي يتيحها له التخصص، وإن أختار أن يكون مهندسًا تراه يحاول فتح مكتبه الخاص أو على الأقل يحلم بذلك. حتى إذا انتهى به المطاف لنهاية غير التي كان يحلم بها، لا يزال ح...