المشاركات

عرض المشاركات من 2025

التحكّم مجرّد وهم، والمستقبل بطبيعته مجهول.

  هُنا «فجر»، التي طالما دعت الله أن يكون لها من اسمها نصيب، فتكون فجرًا يُزيح الظلمة عن نفسها أولًا، ثم فجرًا مشرقًا على كل من حولها ثانيًا . في الثالث من مارس عام 2019، أنعم الله عليَّ بأن أكون دُرّة جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، وطلبوا مني يومها أن أُلقي كلمة دُرَّة الجامعة. ختمت كلمتي بعبارة ما زالت تتردّد في داخلي حتى اليوم : " غدًا سأُشرق، مثل فجرٍ ثانٍ.." واليوم، وأنا أنظر إلى مسيرة الأعوام التي تلت، أرى استجابة دعوتي تلك تتجلّى أمامي بوضوح . كثيرون يسألونني : كيف أستطيع تحقيق عدد من الإنجازات في عمرٍ صغير؟ كيف أفكر بإيجابية؟ كيف أواصل السعي؟ وجدت جوابي في تعليقٍ بسيط، قالته أمي الغالية وسط حديثٍ لم يكن له علاقة بالموضوع أصلًا، حين نظرت إليّ بابتسامةٍ وقالت : " يعجبني فيكِ إصرارك، ما شاء الله تبارك الله، عمرك ما وقفتي سعي واجتهاد ." كانت جملة عابرة... لكنها أصابت قلبي. توقفت عندها طويلًا، وتأملت كيف أن بين السبب والنتيجة دائمًا مساحة غامضة تُسمّى "المجهول ". من الفلسفة القديمة إلى علم الأعصاب الحديث، ومن فيزياء الكم إلى دروس الدين،...